الثلاثاء، يونيو 7





زبد الكلام أصبح أكثر من زبد البحر
كلاهما يبدو غنيا كثيفا
ولكنهما في واقع الحال فارغان
لا يحملان شيئا
ما أن يصل زبد البحر الشاطئ حتى
يصبح ( عدما ً ) لا وجود له
وما أن يصل زبد الكلام العقل حتى
تعرف مدى سخفه



رثاء متمم لأخيه مالك بن النويره ، رائع للغايه


حين لامه رجل رآه يبكي عند قبر مجهول
ليس لأخيه


لقد لامني عند القبور على البكا
رفيقي لتذراف الدموع السوافك
فقال أتبكي كل قبر رأيته
لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك
فقلت له إن الشجا يبعث الشجا
فدعني فهذا كله قبر مالك


وفي أخرى يقول


فعشنا بخير في الحياة وقبلنا
اصاب المنايا رهط كسرى وتبعا
وكنا كندماني جذيمة حقبة
من الدهر حتى قيل .. لن يتصدعا
فلما تفرقا كأني ومالكا
لطول الفراق لم نبت ليلة معا




ولو كان مالك أخي لما رثيته :)
يخرج احدهم من المنزل كل يوم
متجها لعمله
على نفس الطريق ، و في نفس المركبه
ذاهبا لنفس المكان الذي يقصده يوميا
يستمع للمذياع قليلا ، ثم يشعر بالغضب
جراء الازدحام الذي يواجهه دائما
روتين قاتل يعانيه صباح كل يوم
من أجل أن يكسب لقمة عيشه
أو من أجل أن يشعر بأنه يصنع شيئا
في حياته ، أو كلاهما


إلا إنه وفي كل مره ، يجد نفسه
بدلا من الوصول لمكان عمله ، قد
عاد لمنزله
فلا يتمالك نفسه ويغضب
وينتظر الغد على أحر من الجمر
ليعود على نفس الطريق الذي
سلكه اليوم


تلكم بالضبط
حال المعارضه في الكويت

السبت، مارس 26

وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك .. كنا طرائق قددا

 
 
 رغم أن الآيه الكريمه تتحدث عن الجن 
إلا أني أجدها تعبر تماما عن ما أريد قوله

ما وقعت عيني على شيء أغبى وأكثر تفاهه من جملتين تتحدثان
عن الرجال والنساء على الإطلاق وبالعموم كأن هذا الجنس أو ذاك 
عباره عن صفحه أو قصاصه سهل قراءتها واستيعابها و تبدأ هكذا ..
" الرجال ...... "
" النساء ....... "

ماشاءالله على من يكتب عن الرجال والنساء , رزقه الله بعلم وإحاطه
بـ " جنس عن بكرة أبيه " وأخذ يضرب يمنة ويسرا بهم خبط عشواء
لعل الله آتاه عن الرجال والنساء " من كل شيء سببا فأتبع سببا "

الرجال : إن تكلمت عنهم فإعلم أنك بجانب الأنبياء
والصالحين .. شملت والدك وأخيك .. والعالم الرباني 
والزاهد .. ومن علمك كيف تكتب إسمك

النساء : إن تكلمت عنهن فتذكر أنك بجانب سيدات نساء العالمين
وبجانب من نقلن لنا الأحاديث النبويه " اللواتي لولاهن اليوم لما عرفت
كيف تغسل نفسك بعد أن تنتهي من ...... " , بجانبهن شملت أمك
وأختك 

حقيقه غباء لا متناهي وهذا رأيي منذ زمن بعيد .. أتفه الأشياء
التي تبدأ بذكر أحد الجنسين على العموم

وهذا ..
إما طريقه لإستثارة غضب الرجال أو  النساء والحصول على انتباه أحدهم .. وبالمناسبه هي من أسهل الطرق المبتذله القديمه

أو هو ضيق أفق و رؤيه

فتأدب , ولا تسقط كلمة " بعض " فالتعميم ..  يعكس لنا غباءك .

الثلاثاء، مارس 15

كتاب ( صيد الخاطر ) لإبن الجوزي لا يُمل حقيقه
وفي كل مره تقرأه تشعر أنها المره الأولى
أعجبني أحد فصوله القصيره على وجه الخصوص






فصل : الحزم كتمان الحب و البغض


من أراد اصطفاء محبوب ، المحبوب نوعان : امرأة يقصد منها حسن 
الصورة ، و صديق يقصد منه حسن المعنى .
فإذا أعجبتك صورة إمرأة فتأمل خلالها الباطنة مديدة قبل أن 
يتعلق القلب بها تعلقاً محكماً، فإن رأيتها كما تحب ـ و أصل ذلك
كله الدين كما قال : عليك بذات الدين  فمل إليها و استولدها . 

و كن في ميلك معتدلاً ، فإنه من الغلط أن تظهر لمحبوبك
المحبة ، فإنه يشتط عليك ، و تلقى منه الأذى من التجني 
و الهجران و الإدلال و طلب الإنفاق الكثير ـ و إن كانت تحبك ـ
لأن هذا إنما يجتلبه حب الإدلال و التسلط على المقهور .
و ثم نكتة عجيبة ، و هو أنك ربما عملت بمقتضى الحال
الحاضرة ، و هي تحكم بكمال الحب ، ثم إن ذلك لا يثبت
إليك فتقع و تبقى مقهوراً ، و يصعب عليك الخلاص .
و ربما تمكنت بمعرفة سرك أو بأخذ كثير من مالك .
و من أحسن ما بلغني في هذا أن جارية لبعض الخلفاء كانت 
تحبه حباً شديداً ، و لا تظهر له ذلك ، فسئلت عن هذا 
فقالت : لو أظهرت ما عندي فجفاني هلكت ، قال الشاعر :
لا تظهرن مودة لحبيب ,, فترى بعينك منه كل عجيب
أظهرت يوماً للحبيب مودتي ,, فأخذت من هجرانه بنصيبي
و هكذا ينبغي أن تكتم بعض حبك للولد ، لأنه يتسلط عليك 
و يضيع مالك ، و يبالغ في الإدلال ، و يمتنع عن التعلم و التأدب .
و كذلك إذا اصطفيت صديقاً و خبرته ، فلا تخبره بكل ما عندك 
بل تعاهده بالإحسان كما تتعاهد الشجرة ، فإنها إذا كانت جيدة 
الأصل حسنت ثمرتها بالتعاهد ، ثم كن منه على حذر فقد تتغير
الأحوال ، و قد قيل :
إحذر عدوك مرة و احذر ,, صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق ,, فكان أدرى بالمضرة
و أما إذا أبغضت شخصاً لأنه يسوؤك فلا تظهرن ذلك ، فإنك
تنبهه على أخذ الحذر منك ، و تدعوه إلى المبارزة ، فيبالغ في
حربك و الإحتيال عليك ، بل ينبغي أن تظهر له الجميل إن قدرت 
و تبره ما استطعت حتى تنكسر معاداته بالحياء من بغضك . 
فإن لم تطق فهجر الجميل ، لا تبين فيه ما يؤذي .
و متى سمعت عنه كلمة قذعة فاجعل جوابها كلمة جميلة .
فهي أقوى في كف لسانه .
و كذلك جميع ما يخاف إظهاره ، فلا تتكلمن به . فربما وقعت 
كلمة أسقطت بها عز السلطان ، فنقلت إليه ، فكانت سبب هلاكك .
أو عن صديق فكانت سبب عداوته ، أو صرت رهيناً لمن سمعها
خائفاً أن يظهرها .
فالحزم كتمان الحب و البغض . 


إنتهى .




من يعرفني يعلم أني لا اتطرق لمواضيع تؤذي
من اتحدث منه .. حتى يخيل له اني لا اعلم
عن تلك المواضيع أي شيء واني بعيد كل البعد
عنها , ويفاجأ حين يتطلب الأمر الكلام بها بعيدا
عنه او بقربه بما اعرفه وليس هذا مفاخره بل
واقع الحال اني قد اكون أعلم عن شيء يضايق الآخر
أكثر منه ومع هذا .. لا اجد أي داعي أو مناسبه
للحديث معه بالذات في ذلك الموضوع او غيره إن
لم يطرأ أثناء حديثنا من جانبه , و أحيان تمضي
شهور وسنين قبل أن يعرف بهذا .

فلا تخبر بكل ما تعرف بغير مناسبه  , قد تضيق صدور
مما تقول و تقلب الآلام على من يستمع لك 
من حيث لا تحتسب , وهو الذي بحث في جوارك
عن ملاذ وعن لحظات سعيده تجمعه بك وكلاكما بغنى
عن تلك المواضيع التي لا عذر لظهورها بين طيات الكلام
و قد يجد فيما تقوله منفرا منك وذكرى لا يريدها
تعيدها له كلما رآك , والسبب " سعادتك " بما تعرف
وكما قيل .. ليس كل ما يعرف يقال

تعريف ابن الجوزي للمحبوبه .. ناقص قليلا
قال المحبوبه : ( حسن الصوره )
بل حسن المعنى بجانب الصوره التي تراها

أنت , وإلا لما كانت محبوبه لك من الأصل



الأحد، مارس 13


 منذ زمن بعيد وأنا أعتقد ان الوطن لا يعني بالضروره الدوله
في الآونه الأخيره وبعد الأحداث الجديده عربيا 
بدأ يتشكل إعتقاد جديد لم يكتمل إعتناقي له
وهو :  أن الوطن لا يعني  الدوله .. أبدا !





كان الأولى أن يسمونا عالم الإمعـات بدل دول العالم الثالث
بما أن العالم الأول هو أمريكا وحلفاؤها كبريطانيا و فرنسا وغيرهم
و العالم الثاني هو دول الضـد الشيوعيه وبقايا الاتحاد السوفييتي 
المنهار كروسيا وغيرها
كان  من المفترض أن يسمون بقية الدول الإمعات 
أو " دول لا تحل ولا تربط "


مثال :
إن أحسنوا في أفغانستان أحسنا
وإن أساؤوا في أفغانستان أيضا
أسأنا أيما إساءه




وفي نفس السياق , أثبت الكثير
أنهم فعلا شعب " هبـّه "
نفس الأحداث مستمره في ليبيا ليومنا هذا
لكن القتل مع " هبة الناس " إجرام ويجب 
إستنكاره والتباكي عليه 
و متى ما خف إهتمام الناس بالحدث 
صار القتل موضوع عادي جدا


عقول تنجرف مع موجات غيرها أينما ذهبت




ما  أبقى معمر في السلطه لغاية الآن
هو أنه أعلنها  بشكل صريح
( سأقاتل حتى آخر قطره في دمي )
وبشكل ضمني
( إما أن أحكمكم , أو أن أقتلكم )
 
معمر هو صوره متقدمه و متطوره جدا 
من الهبل 



العلاقه بين الحكومه والشعب 
تذكرني بالعلاقه بين أب و عائلته المهمله تماما
كل ما ساءت الاوضاع خرجوا نهاية الاسبوع
إلى أحد الأماكن و قضوا وقت ممتع
العائله اقتنعت بفسحة " الويكند "
والأب وجدها طريقه لاسعادهم بأمور تافهه
واشغالهم عن أمور مصيريه

من بعدها يعودون جميعهم إلى المنزل 

ليجدوا المشاكل العالقه كما تركوها
من جديد